السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا امرأة متزوجة وأنا أكبر أخواتي ولي ثلاث أخوات لم يتزوجن للآن
المهم أخبرني زوجي قبل شهرين أن أحد أقاربه يريد أن يخطب إحدى أخواتي وهي اوسطهن لانه يريد فتاة ملتزمة وتحفظ القرآن وأخواتي الباقيات غير ملتزمات.
فقلت لزوجي أن أختي هذه التي يريدها لا تتحمل مسؤوليات الحياة وطلبت منه أن يخبر الشاب ليتقدم لأكبر أخواتي لأني خشيت إن تزوجت التي تصغرها قبلها أن يؤثر ذلك على نفسيتها، وأعلم أن هذا الشاب لا يناسب أكبر أخواتي والثانية أنسب منها له
والتي يريدها تحبه منذ ثلاث سنوات لانه خطبها من قبل وأخبرتهم أنا بالرفض دون أن اخبرها وعندما علمت أنه يريدها تعلقت به وأحبته. ويبدو من تصرفاته انه هو ايضا متمسك بها ويريدها وانا متأكده انه ليس بينهم اي اتصال من أي نوع ولكن لا أعلم كيف حدث ذلك.
المهم أنا ووالدتي خشينا أن تتعب أختي التي تكبرها إذا تزوجت هي قبلها مع العلم ان الكبرى افضل منها ولكن لم يتقدم لها رجل بمستوى هذا الشاب الذي يريد الثانية. واختي الآن عمرها 25 عاما وخشيت ان تقل فرصتها في الزواج.
وحاولت مع زوجي لأقنعه أن يخبر قريبه أن يتزوج اختي التي تكبرها ولكن هذا الشاب مصر عليها بالرغم مما قلته عنها لا يريد غيرها حتى ان والدتي قالت انها عصبية وربما تغضب يوما على امه فتضربها -انا اعلم ان هذا مستحيلا لكن قلت ذلك حتى يصرف النظر عنها-
ولكن بالرغم من كل شيء هو مصر عليها ويريدها وقال انه اما ان ياخذ هذه أو يذهب ليبحث عن فتاة أخرى.
ماذا افعل كي اقنعه ان ياخذ اختي التي تكبرها فهو شاب متميز ويندر وجوده واتمنى ان يوافق على اختي الكبرى ولكنه مصر تماما على ان يتزوج الثانية او يبحث عن اخرى
مع العلم انها هي ايضا تحبه ولا تعلم بشي مما قلته عنها لانها لو علمت بذلك فلن تسكت وستخبر والدي بما فعلناه أنا وأمي وربما تحدث مشكلة كبيرة بسبب ما فعلناه لان ابي لا يوافقنا الرأي وسيوافق على تزويجها حتى ولو كان ذلك قبل اختي الأخرى التي تكبرها.
رد المستشار أ. خديجة علوي بافقيه
أختي الكريمة ريم :
قرأت رسالتك عدة مرات لأستخرج منها جوانب المشكلة التي طرحتها ووجدت أنها تكمن فيما تؤمنين به أنت ووالدتك من معتقد اجتماعي خاطئ بعيد جدا عن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف في أن زواج الأخت الصغرى قبل الكبرى هو عائق لزواج الكبرى .
وهذا هو مكمن المشكلة عندك أنت وما تفكرين وتؤمنين .
أنت تخشين أن يعرف والدك بما تدبرين أنت ووالدتك هداكما الله لاستبعاد الخاطب عن أختك الوسطى ليتزوج بالكبرى مع أنه صرح أنه لن يتزوج منها وإذا لم تعطوه الوسطى فسيذهب للزواج من خارج عائلتكم فماذا بعد ؟ ماذا تنتظرين ؟؟
يا أختي الزواج قسمة ونصيب وما يعقد في الأرض يكون قد عقد في السماء
كوني عونا لأخواتك بما يرضي الله فوقوفك أمام رغبة أختك في الزواج من هذا الخاطب الراغب فيها والكريم الأخلاق للسبب الذي ذكرته يعتبر معصية لرب العالمين ولرسوله عليه الصلاة والسلام (( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه فإن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ))
هل فكرت بردة الفعل عند أختك الوسطى إذا ما وصلها ما تدبرينه أنت ووالدتك؟؟
سيأتي نصيب الكبرى في حينه ووقتما يريد رب العالمين فهي ما زالت شابه ولعل زواج أختها فاتحة خير لها .
انظري إلى سيد الخلق عليه الصلاة والسلام واجعليه قدوتك . فقد تزوج من السيدة خديجة رضي الله عنها وهي في الأربعين من عمرها وهو في الخامسة والعشرين وأنجبت منه البنين والبنات .
ليس هناك ما يستعصى على رب العالمين. وفقك الله وهداك إلى سواء السبيل.
صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.