تأتيني بعد الزوجات تشتكين من ظلم أزواجهن لهن أو سوء تصرفاتهم معهن حتى أن بعضهن يجهشن بالبكاء ويتمنين الموت لأزواجهن- طبعا البعض الآخر منهن لا يتمنين ذلك- .
ومن عادتي أن أبدأ بالحوار والتفريغ النفسي لصاحب المشكلة ثم أقوم بعمل التمارين المناسبة لحالتها، فبعضهن كنت أدخلها في حالة استرخاء ومن ثم أقوم بعمل جلسة التخيل التالية: ( تخلي زوجك كان يسير في سيارته الفخمة، وفجأة دخلت عليه شاحنة فصدمته.. تخلي منظر السيارة ثم تخلي منظره وهو ملطخ بالدماء و.. ثم حمل للمستشفى وأدخل غرفة الانعاش وكانت حالته خطيرة لدرجة أنه لايسمح لأي شخص أن يدخل عنده.. فلما حضرت للمستشفى وقفت أمام الزجاج الشفاف تنظرين له وتبكين، ياترى ماهو شعورك عندئذ؟؟ هل ستدعين له بالشفاء؟ هل ستتخيلين موقف أولادك إذا توفي؟ ثم وجدت نفسك لا إراديا تتذكرين صفاته الايجابية ومواقفه الحلوة معاك في الماضي.. تخلي ذلك بدقة..ثم بعد ان تنتهي افتحي عينيك).
أغلب النساء اللواتي كنّ يتمنين موت الزوج أوالانتقام منه أصبحن بعد هذا التمرين أكثر هدوءا وتقبلا لأزواجهن لأن صفات الزوج الايجابية ستطفوا أمام عينها بعد هذا التمرين.
علما بأن هذا التمرين يهدف لتفريغ الشحنات السلبية ومشاعر الانتقام ثم يهدف إلى تذكير الزوجة بإيجابيات الزوج الغائبة عن عيونها بسبب كثرة المشاكل أو التوتر من قبل زوجها.
موقع الدكتور ماهر العربي