نحن نعيش الآن في عصر جديد يختلف تماماً عن العصر الذي عشناه في القرن العشرين.
وفي هذه الظروف التي نعيشها نتيجة الحاجة إلى المهارات والخبرات والأفكار الجديدة،
تبرز رغبة كل أمة إلى وجود مبدعين يقدمون إضافات إلى المعرفة الإنسانية، ويدفعون عملية التقدم إلى الأمام، ويصبح الإبداع واستثارة الأفكار الجديدة هو البوابة الأولى للوصول إلى مركز مرموق في سياق التفوق بين الدول.
ولكن ما هو الإبداع؟
إنه عملية إنتاج أو إبداع شيء جديد على أن يكون أصيلاً وملائماً للواقع والبيئة، وأن يحل مشكلة من المشكلات أو يحقق هدفاً معيناً وأن يكون ذا قيمة ويحظى بالقبول الاجتماعي، وأن يكون صاحبه قادراً على توصيله إلى الآخرين بشكل مناسب.
إن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين –حفظهما الله- تسعى دائماً إلى رفع مستوى المواطنين من النواحي الاقتصادية كما أن ظروفنا الاقتصادية والثقافية والمادية وأساليب التربية والتنشئة تدعو إلى اتخاذ إجراءات مناسبة لتأمين بيئة ومناخ مناسبين لتنمية مواهب وقدرات الأبناء الإبداعية، بحيث يصبحون قادرين على التفكير والإبداع منذ طفولتهم خاصة وأن بلادهم في حاجة ماسة إلى طاقاتهم وابتكاراتهم واختراعاتهم للتمكن من مواكبة التطور العالمي،
ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال ما يلي:
توضيح أهمية الإبداع للأفراد والمجتمع وخصائص شخصيات المبدعين وحاجاتهم.
إعداد الدراسات الاجتماعية والتربوية للتعرّف على الظروف المواتية للإبداع في الأسرة السعودية.
العمل على تحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للأسرة السعودية.
الاهتمام بالإجابة على أسئلة الأبناء الكثيرة بأسلوب علمي مبسّط.
تشجيع الأبناء على ممارسة الهوايات والقراءة والاطلاع وتوفير فرص اتصالاتهم بالآخرين.
العمل على استثارة خيال الأبناء الذي يظهر في مرحلة مبكرة جداً من حياتهم لارتباطه بالقدرات الخلاّقة والمرونة والأصالة وغيرها.
إن القدرات الإبداعية تكمن في كثير من الأبناء وما علينا إلا إتاحة الفرص لها للظهور والنمو بتشجيع هذه القدرات ورعايتها وتوفير البيئة المناسبة لها.
وإلى غدٍ مشرق بإذن الله تعالى.
_________________________
المصدر : صحيفة الرياض ، العدد 14942 .