الخميس 31 أكتوبر 2024 / 28-ربيع الثاني-1446
  • الرئيسيه
  • الاخبار
  • الدويش: الحوار مع الأبناء متنفس مهم في زمان تعدد الأبواب للتعبير

الدويش: الحوار مع الأبناء متنفس مهم في زمان تعدد الأبواب للتعبير



حذّر من المصادمات في إنكار المنكر والعقوق وناشد بإتباع السنة النبوية
https://encrypted-tbn0.google.com/images?q=tbn:ANd9GcQWjs2AGj0AYLGojsVunl7p8Rp0SWYnV1FBjDCS0raYTkgl0l42
حذر فضيلة الشيخ الداعية المعروف وعضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الشرقية الشيخ عمر الدويش من كثرة عقوق الأبناء للوالدين في هذا الزمان، بسبب التعامل أحياناً من الوالدين وقلة الوازع الديني عند الشباب، مشدداً على أن الحوار مع الأبناء يعد متنفساً لهم خصوصا بهذا الزمان الذي فتحت فيه أبواب متعددة للتعبير، مطالبا الآباء لأن يكونوا قدوة في كل التعاملات والعبادة والاقتداء بالهدي النبوي، فلا يصح أن نأمرهم بالمعروف ونحن مقصرون فيه ولا يصح أيضا أن ننهاهم عن منكر ونحن نفعله، مما يؤدي إلى ردة فعل سلبية على الأبناء.
وأضاف يقول : القاعدة أن يتوجه الناس إلى السيرة النبوية في التعاملات اليومية، حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم سعى أولاً إلى تحليل المشكلة الذي يسهل فورا في العثور على الحل، أما أن نعالج الحدث كتلة واحدة ونصدر حكما واحدا مباشرة فهذا من الخطأ، مبيناً أن هذا قد يقع فيه البعض في ممارساتهم اليومية حتى مع أبنائهم حينما يقع الابن في انحراف سلوكي معين ، ويأتي الأب ويضربه فهذه ردة فعل قد تكون طبيعية في بعض الحالات، لكن الأهم ما هي النتائج السلبية التي ترتبت على هذه المعالجة، فالولد قد يستمر على خطائه وربما يزيد منه ويبحث عن بدائل للخطأ قد يصل إلى مرحلة التحدي والعناد خصوصا ممن هم في مرحلة المراهقة وبالتالي تصل إلى مرحلة عقوق الآباءوالأمهات .
ونبّه إلى أهمية التعامل وسماع الرأي ووجهة نظر الشباب وتقبل مخالفاتهم بالطريقة المناسبة، وقال لنا في قصة الشاب الذي أتى الرسول صلى الله عليه وسلم أعظم توجيه وتربية ، حينما طلب منه أن يأذن له بالزنا، وكيف تعامل معه وأرشده وأقنعه بطريقة جعلته يتراجع عن تفكيره بأسلوب نبوي يدرس العالم عليه والأبناء خصوصا في التعاملات حينما طلب منه النبي صلى الله عليه وسلم أن يدنو منه وطرح عليه عدة أسئلة متدرجة ومن ثم وصل به إلى درجة الإقناع، مطالباً الآباء بعدم زجر الأبناء والغلظة وإلقاء الكلمات البذيئة نتيجة وقوعهم في خطأ ما أو طلبهم لأمر مخالف مما يجعلهم يعاندون ويصرون على فعل المعصية ، لأن لكل فعل رد فعل مساوٍ له في القوة ومخالف له في الاتجاه.
جاء ذلك في المحاضرة التي نظمها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بغرب الدمام بجامع الراجحي مساء الثلاثاء الماضي،وتركزت محاورها على 3 محاور وهي الاعتقاد والعبادة والسلوك والأخلاق، مشيراً إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أصّل هذه المحاور في نفوس الصحابة على مدى 13 عاما بمكة المكرمة، وأن ترك المفاسد مقدم على جلب المصالح، وأن الإحسان إلى الناس يستلطف قلوبهم. وشرح فضيلته طريقة التعامل مع بعض المخالفات وإنكار المنكر والطريق الصحيح قائلاً: إن القاعدة العامة والمنطلق الذي أصّله النبي صلى الله عليه وسلم في كل الأفكار العقائدية والفكرية والعبادة حينما قال لمن سأله لا تغضب ثلاث مرات، فلو أسقطنا هذه القاعدة وطبقناها على الممارسات اليومية لأصبحنا في حلّ من الخطأ والوقوع فيه، ناهيك عن الاستمرار في الخطأ، لذلك يسهل علينا أن ننظّر في قواعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويسهل علينا أن ننظّر فقه إنكار المنكر.
___________________
المصدر : صحيفة المدينة
تصميم وتطوير شركة  فن المسلم