السلام عليكم اعضاء الموقع المحترمين ارجو ان تكون في خير و عافية انا فتاة جامعية تخرجت منذ سنة ادارة اعمال و تدربت بعدها في شركة ثم الان اعمل .
ومع الايام و عندما اجد اطفال صديقاتي اشعر صوت بداخلي يسال يوميا عن المجهول و اصبحت نفسي مشتاقة لارتباط و المودة و الرحمة .
رد المستشار أ. غادة ناصر المسعود
بداية أشكر ك على اختيار موقعنا لبث ما يجول به خاطرك .
إن ما يشغلك من أمر الزواج و التفكير بنصيبك هو أمر فطري و حاجة طبيعية جعلها الله
ولكن صفة الإنسان و التي قال عنها ( خلق الإنسان من عجل ) و قوله تعالى ( و كان الإنسان عجولا ). فلا ستعجلي غاليتي نصيبك وتأكدي إن ما أصابك من عدم توفيق أو إتمام للخطب كله بأمر الله .
فالإنسان في هذه الدنيا في مجاهدة من أحوالها وابتلاءاتها ( لقد خلقنا الإنسان في كبد ) فهو يعطي تارة ويأخذ تارة , ويكرم تارة ويهان أخرى , و يضحك تارة ويبكي أخرى , و يكافئ تارة ويبتلي أخرى , فالحياة لا تصفو لأحد من أكدراها ومحنها .
وقد حث رسولنا الكريم على كيفية الاستفادة من هذه الدنيا بقوله ( اغتنم خمسا قبل خمس : شبابك قبل هرمك , وصحتك قبل سقمك , وغناك قبل فقرك , وفراغك قبل شغلك , وحياتك قبل موتك ) .
عزيزتي إن الحياة تحب من يحبها فيعشيها بهناء وسعادة ولا تشغلي نفسك بالمستقبل الغائب والذي هو بعلم الغيب . فالحياة لها عدة زوايا ومن زواياها الزواج , ولكن هناك زوايا أخرى لها حقوق وواجبات , منها الوالدين والأهل والعمل وتطوير الذات وغيره . فاشغلي نفسك بهذه الزوايا حتى يكتب الله لك أمر الزواج ومسؤولياته.