الجمعة 27 ديسمبر 2024 / 26-جمادى الآخرة-1446

أين كرامة أمي يا والدي ؟!



أين كرامة أمي يا والدي ؟!


شكراً جزيلاً على موقعكم المميز في عالم الاستشارات.

المشكلة تكمن بين والديّ،أعمارهم فوق 45 سنة وفارق السن بينهما 5 سنوات والوالد أكبر من الوالدة.

أبي إنسان يحمل من الحقد والكراهية والضغينة والحسد والأنانية الشيء الكثير لأمي ولأهلها ولي أنا ابنته لي أنا لأني أشبه أمي في التطنيش وعدم الاكتراث لمشاكله التي لا يكاد يمر فيه يوم دون أن يتمشكل مع كل من في البيت

حتى الذي لا يد له في المشكلة وأدافع عن نفسي وعن حقوقي، أما بالنسبة لأهلها لأنه لا يريد لهم قائمة في هذه الدنيا لا لرجل أو لأنثى منهم لا يريد منها أن تجيب سريتهم أو تذكرهم أو تتمدح بهم أو تخدمهم أو تهتم بهم وتقدم لهم يد العون أو تقف معهم في السراء والضراء وأن تبِر بأبويها

يريدها أن تنسى تمااااماً أن لها أهل وكأنها سبيه من سبي الحرب أو جارية أشتراها من سوق النخاسة. يريدها لقضاء شهوته فقط ولتصرف على البيت وعلينا. جاف قاسي خالي المشاعر لا تقدير ولا حتى مجاملة لا يقول كلمة حلوه في موقف(إذا رآها متزينة)

بل يستهزأ بها وينقص من قدرها ومكانتها أمامنا يكسر بنفسها ويبدأ بلعنها وشتمها ويقول كلاماً سيء لها على مسمع منها أو من وراءها أهم شيء على مسمع منا، في النهار سب ولعن وشتم لها ولأمها وأبوها وأخوتها وتهديد بالوعيد والويل والثبور وفي الليل يريد حقه الشرعي كامل ولا كأنه شيء لم يكن.

لدرجة إن قام بسبها ولعنها وشتمها هي وأهلها في الشارع على مرأى من المارة في الشارع والجيران الذين هرعوا ليرون ماالذي يحدث في الخارج.

أيضاً لا أنسى أن رائحته كريهه لا يهتم بنظافته الشخصية(أسنانه- فمه-العرق يفوح منه)، ستقول لي وأين دوركم في تنظيف ملابسه؟ هو لا يريد لأحد أن يغسلها أو يلمسها فيغسلها هو بنفسه فيكون مو ذاك القد فيكون فرق بين ملابس أخوتي التي نغسلها وملابسه التي يغسلها هو بنفسه.

مع كل ما تقدم فأمي أحياناً كثيرة ترفض العلاقة الحميمية معه والحق معها ولا ألومها وطبيعي أن ترفضها بسبب المعاملة السيئة التي تتلقاها منه فهو إذا لم يأخذ منها مايريد أقام البيت ولم يقعده وبعد أن يأخذه لا يحفظ لها ما حدث بينهما في الليلة السابقةوإذا حدث ذلك الشيء يكون على غصب ومضض منها.

هي صابرة عليه لإجلنا وتريد أن تعيش معنا لكن لا تريد علاقة حميمة معه والود ودها يتزوج وحده ثانية حتى يقضي شهوته منها وتكون على مزاجه يمشيها ويحركها كما يريد مثل الدمى والألعاب،وأمي متحملة منه ما لا تطيقه أي أنثى.

سؤالي ألا يحق لها أن ترفض ؟ وأين مكانة المرأة التي حفظها ديننا الإسلامي الحنيف وأهدرها رجال هذا الزمن حتى يثبت رجولته بالتسلط والتجبر؟

والله إني كرهت العلاقة الحميمة بين الرجل والمرأة وأنا ما زلت صبيه يافعة في رعيان شبابي وعنفوان قوتي ولم أتزوج بعد

أصبحت أراها إنها شهوة حيوانية ليست حب وبها المودة والرحمة وكل طرف يستر بها نفسه من الإنجراف نحو العلاقات المحرمة وبها حصول الذرية الطيبة بإذن الله تعالى. أشكركم لإتاحة الفرصة لي وعذراً للإطالة عليكم.أكرر شكري وتقديري لكم.

اسم المستشير :    الخجولة


رد المستشار:    أ. عدنان سلمان الدريويش

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى وبعد :

أشكر لك ثقتك بإخوانك في الموقع ولكن تذكري أننا بشر نجتهد وننصح ونحاول والتوفيق بيد الله أولا وبسعيك واجتهادك ثانيا .

أختي سأرسل لك بعض الرسائل أرجو أن تكون مفيدة لك وتساعدك بإذن الله على تجاوز المشكلة:

1 – مع ضغط المشكلة وتكالبها على البيت لا ننسى أمرا شرعيا أمرنا الله به وقرنه بعبادته ألا وهو بر الوالدين ( بروا آباءكم تبركم أبناءكم ) تذكري أن فعل أبيك ليس مسوغ لكم بالعقوق لأني أتعامل مع الله سبحانه وهو مقلب القلوب فأدوا الذي عليكم والذي أوجبه الله وسلوه التغيير فبيده كل شيء .

2 – الابتلاء سنة كونية قد يكون أن الله سبحانه سلطه عليكم ليرفع منزلتكم أو ليعاقبكم بسبب ذنب خفي عندكم فراجعوا أنفسكم فيه

3 – 9 أطفال لا تقل عن حياة زوجية تمتد لـ18 سنة في ظني أن أمك زوجة ناجحة إذ استطاعت أن تتكيف مع زوجها طيلة هذه السنوات وأن تدير قيادة البيت بأقل الخسائر فهي امرأة متميزة لذا في ظني أن أمك تعرف كثيرا شخصية والدك وتعرف نقاط الضعف عنده ولا مفتاح العلاج بيد الوالدة

4 – لكل شخصية نقاط ضعف وقوة ولذا عليك أن تجلسي مع الوالدة ونحاول الإجابة على هذين السؤالين ( ما الأشياء التي يحبها الوالد والتي تغضبه – متى يكون الوالد راضيا هينا لينا … ومتى يكون غاضبا )

5 – بعد الكتابة اجلسي مع الأسرة لوضع خطة لتغيير شخصية الوالد وتذكري أن التغير لن يكون سهلا ولا بالسرعة التي نتوقعها لكن في ظني أننا إذا كنا نسير بالاتجاه الصحيح سيتغير الوالد لكن ببطا

6 – تذكري …………….. ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) لن يتقدم الوالد خطوة حتى نتقدم نحن خطوة سابقة وبشرط تكون في الاتجاه الصحيح والذي يرضي الله أولا ويتناسب مع شخصية الوالد ثانيا

7 – أرجوا أن تقنعي والدتك بالاتصال على الهاتف الاستشاري بالمركز للتواصل معها في وضع خطة مناسبة لعلاج شخصية الوالد .

أسأل الله العظيم أن يصلح أسرتكم ويلبسكم ثياب الصحة والسعادة والتوافق والمحبة بينكم . وصلى الله على سيدنا محمد .

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم